منتدى الحوار الاسلامي

الأربعاء، 7 أبريل 2010

مفهوم ودليل الخرقة عند السادة الصوفية

 بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلي على سيدنا محمد واله
لبس الخرقه هو ارتباط بين الشيخ والمريد وتحكيم من المريد للشيخ في نفسه لمصالح دينيه بتفويض الامر اليه والتسليم له بالصوره التي يسلم بها المريض نفسه لمنم يأنس فيه الكفائه العاليه لمعالجته حيث ورد عن عباده بن الوليد بن عباده بن الصامت قال : اخبرني ابي عن ابيه قال :بايعنا رسول الله علي السمع والطاعه في العسر واليسر والمنشط والمكره وان لا نتنازع الامر اهله وان نقول بالحق حيث كنا ولا نخاف في الله لومة لائم .
وهذه الخرقه نوعان :
احدهما : خرقة التبرك وهي خرقه تتاح لكل راغب ممن يعقد العزم علي التشبه بالمريد الحقيقي ومثل هذا النوع من الراغبين لا يطالب بشرائط الصحبه بل يوصي بلزوم حدود الشرع ومخالطة اخوانه لتعود عليه بركاتهم ويتأدب بادبهم .
ثانيها : خرقة الاراده وتكون للمريد الحقيقي الذي يسلم نفسه للشيخ طوال اوان ارتضاعه علما بانه ما ان بلغ المريد رتبة انزال الحوائج والمهام بالله والفهم منه تعالي حتي يكون قد بلغ اواان فطامه وعندها يقول له شيخه : ها انت وربك .
اما ما هو كنة تلك الخرقه فان الصوفيه لم يتفقوا عليها فهي عند بعضهم قطعة قماش ملونه اما بالون الازرق كما عند سيدي احمد الرفاعي (فتح الكريم الخالق ص 21) او غيره وهي عند اخرين قميص قصير الاكمام وهي عند سيدي الشيخ الدردير طاقيه او قلنسوه توضع علي راس الصوفيه قرصها ابيض من صوف او قطن يقول سيدي الدردير : وفيه اشاره الي سلوك الطريق والتصوف وبياض القلب وهو مضروب علي وجه خصوص محيط به اربع جلالات ايب في كل اتجاه اثني عشر ضلعا عدة حروف لا اله الا الله اشاره الي شهود احاطة الرب به من جميع جهاته احاطه قيوميه معنويه لا حسيه تنزه الله عن ذلك وهناك من المشايخ من يجعل في وسطه زرا اشاره للوحده ثم ان لبس الخرقه عند القوم يشطرط فيه السلوك اما الاذن من المشايخ فهو شرف ونور وهي ان كانت لاهلها نور وزينه فهي لغيرهم سماجه وظلمه .
المصدر 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يشرفني طرح أرائكم سادتي

حقيقة صوفية حضرموت