الأربعاء، 21 يوليو 2010
أدلة جواز التواجد والرقص أثناء الذكر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله،
أما بعد فهذه أهمُّ الأدلّة على جواز التواجد والرقص أثناء ذكر الله.
1- قال الله تعالى: “يَذْكُرونَ اللهَ قيامًا وقُعُودًا” [آل عمران: 191]، و قد قال العلامة الألوسي في تفسيره لهذه الآية: “وعليه فيُحمل ما حُكي عن ابن عمر رضي الله عنهما وعروة بن الزبير وجماعة رضي الله عنهم من أنهم خرجوا يوم العيد إلى المُصَلَّى، فجعلوا يذكرون الله تعالى، فقال بعضهم: أمَا قال الله تعالى:”يذكرون الله قياماً وقعوداً“؟ فقاموا يذكرون الله تعالى على أقدامهم، على أنّ مرادهم بذلك التبرك بنوع موافقة للآية في ضمن فرد من أفراد مدلولها”.
2- نظر النبي صلى الله عليه وسلم وسيدتنا عائشة رضي الله عنها الى الحبشة وهم يرقصون في المسجد . أخرجه البخاري (949) ومسلم (2062) و أحمد (3/152) وابن حبان (5870) وإسناده صحيح، ولم يكن الحبشة يرقصون رقصا عاديا، بل كان يمدحون النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون بلغتهم “محمد عبد صالح”. وأخرج الحافظ المقدسي برجال الصحيح من حديث أنس رضي الله عنه قال: “كانت الحبشة يرقصون بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويقولون بكلام لهم: محمد عبد صالح، فقال (صلى الله عليه وسلم):”ماذا يقولون ؟ “فقيل: إنهم يقولون:”محمد عبد صالح"، فلما رآهم في تلك الحالة لم ينكر عليهم، وأقرهم على ذلك، والمعلوم أن الأحكام الشرعية تؤخذ من قوله (صلى الله عليه وسلم) وفعله وتقريره، فلما أقرهم على فعلهم ولم ينكر عليهم تبين أن هذا جائز. وفي الحديث دليل على صحة الجمع بين الاهتزاز المباح ومدحِ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأن الاهتزاز بالذكر لا يُسمى رقصاً محرماً، بل هو جائز.
الادلة العقليه والنقليه على جواز الذكر باسم الصدر ((آهـ))
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله الذي أنار الوجود بطلعة خير البريّة سيّدنا وحبيبنا وقرّة أعيننا محمد صلّى الله عليه وسلّم ما طلعت شمس وأضاء قبس. الحمد لله الذي جعل اجتماعات أهل الله موثّقة بشرعه الكريم وعلى سنّة سيّد الأوّلين والآخرين عليه من الله أفضل الصلوات والتسليمات والتّحيّات المباركات إلى يوم الدّين. وبعد فإنّ هذا المكتوب ممّا أجراه الله على قلوبنا وإن كنّا من أهل التّقصرة فبفضل ظنّ إخواننا فينا يكون هذا العمل خيرا وبركة لأهل التّبصرة .
وفي البدء كان حديثا حول إسم الصّدر فقط شرعا ونقلا ونزولا عند رغبة بعض أحبابنا في الله ارتأينا أن يكون عملا شاملا يتحدّث عن التّصوّف ومشروعيّة الذّكر جهرا وجماعة والسّماع والاهتزاز فكان ذلك،
ثمّ تناولنا بالتّفصيل الموضوع الرّئيس وهو إسم الصّدر أه. رجاؤنا ومبتغانا أن يجد فيه القارئ سؤله ومبتغاه بما يظنّه من خير ونيّة طيّبة في اجتماعات أهل الله وأن يكون بلسما على صفحات قلبه كي يستعين به لإبلاغه للغير لما يدور حول التّصوّف، إذ المنتسب تكفيه حجّة واحدة بإيجاد برد الرّاحة والطّمأنينة عند ذكره للعمارة متمتّعا بقوله سبحانه :“ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب”.
فعسى الله الكريم أن ينفع بها من له صفاء وظنّ جميل في جمع أهل الله وينفع بها المتشوّفين لمعرفة الحقّ وشرعيّة أذكارالصّوفيّة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)